اسليدرالاذاعة و التليفزيون

لمسة وفاء مع محمد عوض في الفضائية المصرية

احجز مساحتك الاعلانية

كتب – إبراهيم خليل إبراهيم

الساعة العاشرة والربع صباح يوم الأحد ٦ سبتمبر ٢٠٢٠ وعبر شاشة القناة الفضائية المصرية موعدكم مع الإعلامي محمد عوض والجزء الأول من برنامج لمسة وفاء وحلقة خاصة عن العالم والمفكر الإسلامى الكبير الأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق رحمه الله ٠

قال الإعلامي محمد عوض على صفحته بالفيس بوك : من المواقف التي لاتُنْسَى والتى جمعتنى بالأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق خارج مصر وفى بقعة من أشرف البقاع على ظهر الأرض هذا الموقف الذي حدث عام ١٩٩٩ من الميلاد وكنت وقتها أشغل منصب مدير عام برامج علوم القرآن الكريم بإذاعة القرآن الكريم من القاهرة فقد أوفدتنى الإذاعة المصرية لتغطية أعمال المسابقة الدولية للقرآن الكريم بمكة المكرمة وقد كان لى شرف تغطية هذه المسابقة ثلاث مرات وكان يَفِدُ إلى تلك المسابقة حفظة كتاب الله من شتى أنحاء العالم للفوز بجوائزها القيمة وكانت المسابقة تُعْقَد يوميا وعلى مدى عشرة أيام على فترتين صباحية ومسائية وقد فوجئت فى إحدى الجلسات الصباحية بالأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف المصرى فى ذلك الوقت يدخل إلى قاعة المسابقة بصحبة معالى الأستاذ الدكتور عبد الله عبد المحسن بن تركى وزير الأوقاف السعودى فى ذلك الوقت حيث جلسا للاستماع إلى المتسابقين ثم انصرفا وكان من من عادة المسئولين عن المسابقة تكريم حفظة كتاب الله عز وجل بعد انتهائها ا بأن تقوم المسابقة بدعوة جميع المتسابقين للصلاة داخل الكعبة المشرفة.

أضاف الإعلامي محمد عوض : فى اليوم المُحدد ذهبت بصحبة المتسابقين للفوز بشرف الصلاة داخل الكعبة حيث كان يتم تقسيم المتسابقين إلى مجموعات للصلاة داخل الكعبة المشرفة كل مجموعة تعقب الأخرى وقد كان لى شرف الصلاة داخل الكعبة المشرفة مع الفوج الأول وقد صحبنى فضيلة الأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق والأستاذ الدكتور عبدالله عبد المحسن بن تركى حيث أمضينا أسعد اللحظات فى ذلك المكان الطاهر ودعونا الله كثيرا وسألناه من خيرى الدنيا والآخرة.
في سياق متصل قال الإعلامي محمد عوض : الأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق رحمه الله من الشخصيات الخالدة في تاريخ الأزهر الشريف وكان عالما جليلا وأستاذا كبيرا وقالوا عنه : إنه عُصفور من الشرق طار إلى الغرب ثم التقط ثمار الغرب وعاد بها مرة أخرى إلى الشرق وأثرى الحياة الثقافية في مصر والعالم الإسلامى بجدارة.

يذكر أن الأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق من مواليد ٢٧ ديسمبر عام ١٩٣٣م بقرية الضهرية التابعة لمركز شربين بمحافظة الدقهلية ومات والده وهو فى السابعة من عُمُره وتولى أخوه الأكبر رعايته بعد والده فكان له نعم الأب حيث أولاه رعايته وعنايته وأحاطه بعطفه واهتمامه وسهر على الاعتناء به وتعليمه .

خَيَّرَهُ أخوه الأكبر بين الالتحاق بمدرسة الزرقا الابتدائية وبين المعهد الدينى فى دمياط فاختار أن يكون أزهريا وبدأ نبوغه الفكرى وهو ابن سبع عشرة سنة عبر صحيفة أسبوعية نشر فيها بعض المحاولات الشعرية والقصصية كما كتب فى مجلة الرسالة التى كان يُصدرها الأديب أحمد حسن الزيات .

بعد حصوله على الشهادة الثانوية التحق بقسم الفلسفة بكلية اللغة العربية عام ١٩٥٦ وفى نفس العام وقع العُدوان الثلاثى على مصر ، فكان الطالب محمود حمدى زقزوق أهم متطوعى الأزهر الشريف فى الحرس الوطني دفاعا عن مصر .
أسعده الحظ فى أن يستمع إلى الأساتذة : عباس محمود العقاد واحمد حسن الزيات والدكتور عائشة عبد الرحمن والأستاذ الدكتور محمد البهى الذى كان له أكبر الأثر في توجيه مسيرته العلمية.

نهض الدكتور محمود حمدى زقزوق بدراسة اللغة الألمانية إعجابا بأستاذه الدكتور محمد البهى الحاصل على الدكتوراة من ألمانيا وكان ذلك نقطة تَحَوّل فى حياته الوظيفية والدراسية فيما بعد .

حصل على الإجازة العالية من كلية اللغة العربية بالأزهر عام ١٩٥٩ من الميلاد ثم الشهادة العَالِمِيّة مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية عام ١٩٦٠ من الميلاد وبعد أن أنهى دراسته الجامعية أعلن الأزهر الشريف عن مُسابقة لإيفاد خمسة من دارسى اللغة الألمانية إلى ألمانيا وتقدم لتلك المسابقة ثمانية عشرة متسابقا وقد فاز الدكتور محمود حمدى زقزوق بالمركز الأول.

سافر إلى ألمانيا عام ١٩٦٢ من الميلاد واختار الأستاذ الدكتور راين هر باوت ليكون مشرفا على الرسالة وكان موضوع الرسالة التى تقدم بها لنيل درجة الدكتوراة ” الشَّكُّ المَنْهَجِى لدى كُلٍّ من ديكارت والغزالى وبعد عودته من ألمانيا عام ١٩٦٩ من الميلاد أعلنت كلية دار العلوم جامعة القاهرة عن حاجتها إلى مدرس للفلسفة الإسلامية وفى نفس الوقت أعلنت كلية أصول الدين جامعة الأزهر عن حاجتها لنفس الوظيفة وتم ترشيحه لكلتا الوظيفتين ولكنه آثر كلية أصول الدين.

عُيّن مدرسا بكلية أصول الدين عام ١٩٦٩ من الميلاد ثم رُقِّىَ إلى درجة أستاذ مساعد عام ١٩٧٤ من الميلاد
ثم أستاذا عام ١٩٧٩ من الميلاد.

عُيِّن وكيلا لكلية أصول الدين بجامعة الأزهر عام ١٩٧٩ من الميلاد.
عُين عميدا لكلية أصول الدين من عام ١٩٨٧ وحتى عام ١٩٨٩
ومن عام ١٩٩١ وحتى عام ١٩٩٥
فى نهاية شهر أكتوبر عام ١٩٩٥ عُيّن نائبا لرئيس جامعة الأزهر الشريف وبعد شهرين من تسلمه العمل صدر قرار جمهورى بتعيينه وزيرا للأوقاف فى يناير عام ١٩٩٦ من الميلاد وظل يشغل هذا المنصب مدة خمس عشرة سنة وخلال تلك الفترة التى قضاها بوزارة الأوقاف عُرِف عنه النزاهة والموضوعية وعفة اللسان ونظافة اليد والصبر وقد أخذ على عاتقه تطوير العمل بتلك الوزارة العتيقة كى تَطّلع بالمسئولية الكاملة تجاه الإسلام والمسلمين .

أثرى الأستاذ الدكتور محمود حمدى زقزوق رحمه الله المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات
نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر : الفكر الدينى وقضايا العصر والإسلام فى مرآة الفكر الغربى والدين والحضارة
والدين للحياة والإسلام وقضايا الحوار وهموم الأمة الإسلامية وسلام للبشر وإسلام وغرب٠

حَفِلت حياته بالكثير من المناصب٠

رئيس التحرير

المشرف العام على موقع العالم الحر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى